«الأغذية العالمي»: وصول أول قافلة لمخيم شمال دارفور منذ إعلان المجاعة

«الأغذية العالمي»: وصول أول قافلة لمخيم شمال دارفور منذ إعلان المجاعة
قافلة برنامج الغذاء العالمي

أعلن برنامج الغذاء العالمي عن وصول أول قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم زمزم في شمال دارفور منذ إعلان المجاعة في المنطقة قبل ثلاثة أشهر.

وأوضح البرنامج في بيان، اليوم الثلاثاء، أن ذلك يمثل بداية عملية كبرى لتوصيل مساعدات غذائية طارئة إلى المناطق الأكثر ضعفاً في السودان، حيث تقترب البلاد من المجاعة على نطاق واسع وسط حرب لم تظهر بعد أي علامات على انتهائها.

وتضمنت القافلة أكثر من 700 شاحنة تحمل 17500 طن من الغذاء، وهو ما يكفي لإطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر.

أكثر من مجرد طعام

وقال لوران بوكيرا، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا، إن هذه القافلة أكثر من مجرد طعام، حيث تمثل هذه المساعدات سبل البقاء لأولئك المحاصرين بسبب الحرب والجوع.

كانت قوافل المساعدات قد تعطلت سابقاً بسبب القتال العنيف والطرق غير الصالحة للسير خلال موسم الأمطار، حيث مددت السلطات السودانية استخدام معبر أدري الحدودي مع تشاد، والذي يعد شريان حياة رئيسي للإمدادات الإنسانية، لمدة ثلاثة أشهر.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أكد في وقت سابق الأهمية الاستراتيجية لمعبر أدري، مشيرا إلى أنه يظل الطريق الأكثر فاعلية ومباشرة لتقديم المساعدات الإنسانية بالحجم والسرعة اللازمين لمعالجة أزمة الجوع المتفاقمة في السودان.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل أكثر من 20 ألف مواطن وإصابة الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من 14 مليون سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

ويحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية